عن التكنولوجيا

ميتا تسعى لإنشاء مترجم لغات عالمي

ليس من الغريب على شركة ميتا “Meta“، سعيها المستمر لتحقيق المزيد من الابتكارات التي تصب في تسهيل التعامل مع التكنولوجيا الحديثة. خاصةً، وأنّ اليوم ميتا تسعى لإنشاء مترجم لغات عالمي. يأتي ذلك كخطوة ذكية لها في مجال الذكاء الصناعي “Artificial Intelligence”. سيما، بعد أن أعلنت ميتا عن عالمها الافتراضي ميتافيرس” Metavrse”، ذو الأبعاد الثلاثية اللامركزية، لتربط ميتا العالم بأسره بعضه ببعض. حيث ستعتمد ميتا منهجية خاصة في الذكاء الصناعي “AI”، وذلك لتحقق غايتها وتطور مشروعها الذي يتعدى عالم الألعاب والسوشال ميديا. إذًا، ميتا تسعى لإنشاء مترجم لغات عالمي، كيف؟ ولماذا؟. سنتعرف على ذلك ضمن مقالنا التالي.

ميتا ومترجم لغات عالمي

من منا لم يسمع بعالم الميتافيرس الذي أثار ضجة لا سابق لها، بعد أن أعلن عنه مالك شركة ميتا مارك زوكربيرغ نهاية عالم 2021؟. تسعى الشركة الأم ميتا “Meta” اليوم لتعزز تجربتها في عالم الذكاء الصناعي، وتسجل خطوة مهمة جدًا في هذا المجال. حيث تتمثل هذه الخطوة بإطلاق مترجم لغات عالمي، بحيث يكون قادر على جمع جميع اللغات حول العالم. بذلك، يستطيع مستخدمو عالم الميتافيرس فهم بعضهم البعض والتواصل فيما بينهم بسهولة، دون أن يكون اختلاف  اللغات فيما بينهم عائق كبير أمامهم. خاصةً وأن المرء عندما يفهم لغة شخص ما من بيئة وثقافة أخرى، يصبح تعامله معه أسلس وأكثر راحة وسهولة.

اقرأ أيضًا: بوينغ تسعى لبناء طائرتها القادمة في ميتافيرس. 

كيف تبني ميتا مترجم لغات عالمي

يطور فريق من شركة ميتا، يعمل ضمن مجال البرمجيات في الذكاء الصناعي “AI”،  مودل “model” أطلقوا عليه اسم “No Language Left Behind”. حيث سيملك هذا المودل القدرة على ترجمة لغات عالمية بسلاسة. سيما، وأن هذا المودل سيتميز بقدرته على تعلم لغات جديدة غير اللغات التي تدربت عليها مودل أخرى، وبكمية بيانات تدريب آلة “data”، أيضًا أقل من مودل أخرى. بالإضافة لذلك، يستطيع المودل تعلم لغات قليلة الانتشار، مثل لغة Luganta. حيث أنها لغة ينطق بها حوالي 2 مليون شخص فقط، يقطنون في أوغندا Uganda.

مترجم الكلام العالمي من ميتا

لم تتوقف ميتا عند مترجم اللغات العالمي فحسب، بل تعدت ذلك لتصل لمترجم الكلام العالمي. حيث طلبت ميتا من باحثيها في مجال الذكاء الصناعي تطوير مودل آخر، يستطيع ترجمة الكلام مباشرةً دون الحاجة لنسخه حتى، كما يفعل أي موديل آخر في وقتنا اليوم. كما أنّ عملية الترجمة تحدث كلها ضمن وقت حقيقي. لا شكّ أن ما تقوم به ميتا يعزز عمليات التواصل بين البشر. الأمر الذي كانت تعتبره ميتا الغرض الأساسي منها. سيما، وأنها تسعى بشكل أو بآخر لجعل التواصل أسهل وأكثر واقعية. سواء كان ذلك ضمن منصاتها الاجتماعية المتمثلة بـ فيسبوك، انستاغرام، واتساب، وغيرها، أو حتى ضمن عالم الميتافيرس الواسع، الذي تسعى لتطوره شيئًا فشيء.

مشاكل مترجم ميتا

على الرغم من الضجة الكبيرة التي سيحدثها مترجم ميتا عند إطلاقه، لكن  لابدّ أن تعترض المشاكل طريقه. فبالحديث عن العقبات التي قد تكون عثرة أمام المترجم، فإن من أبرزها أخطاء الترجمة الدقيقة للعبارات. كما نذكر أيضًا أن الترجمة التي تعتمدها لغة الآلة، قد تجعل اللغة تفقد ثقافتها أو معانيها الأصلية. أما من ناحية أخرى، فالمترجم يخضع لسياسة الشركة المالكة له، وبذلك قد يحرض المترجم اللغوي على خطاب الكراهية لبعض الدول أو السياسات التي تتعارض مع سياسة الشركة.

لاشكّ أننا جميعًا نتمنى تطور العلم والتقنيات بما يخدم حياتنا اليومية. سواء كان ذلك عبر تقنيات خدمية يومية، أو حتى ترفيهية، تؤمّن لنا تواصل اجتماعي مع غيرنا، وتلغي الحدود فيما بيننا. كما سيساعد إطلاق ميزة كميزة مترجم ميتا العالمي للغات كثيرًا في تقارب الشعوب. لكن ومن نواحٍ أخرى، لا نستطيع تجاهل مدى قدرة التكنولوجيا على طمس معالم الحضارة التي تمثلها اللغات، وخاصةً اللغة العربية. فمن يتصفح غوغل سيلاحظ وبسهولة، عدد الأخطاء الإملائية والنحوية التي باتت تمر مرورًا طبيعيًا بسبب اعتيادنا عليها، وهو الأمر الأخطر. هل أنت من مستخدمي المترجمات الفورية على غوغل؟. هل لديك الرغبة في التعرف على لغات عالمية أخرى غير اللغات الشائعة حول العالم؟.

مصادر:

1

2

عن الكاتب

اترك تعليقاً

Scroll to Top
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لنمنحك أفضل تجربة ممكنة على موقعنا. بالمتابعة في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
قبول
سياسة الخصوصية